01‏/02‏/2012

الإخوان المسنين وتجارتهم للدين

في البداية أود التنويه إلى اني لم أذكر أسم الإخوان المسنين كما يطلقونه على انفسهم بأنهم إخوان مسلمين حفاظاً على الإسلام من دنسهم فهم ليسوا إلا مسنين ومستسلمين. ويحاولون بفشل أن يكونوا متسلقين. 

في الأسطر القليلة التالية أحببت أن أُلخص القليل مما يذكره الجميع عن مواقف الإخوان المسنين التي تُبين تجارتهم بالدين: 

1- في عام 1951 عندما تم إلغاء معاهدة عام 1936 وقامت "حرب القنال" سُئل الاخوان المسنين عن موقفهم من الحرب في القنال فكانت إجابتهم بأنهم دعوة واسعة، "أنتم هنا في مصر قد تكون مصلحتكم أن تحاربوا في القنال ونحن نرى أن المصلحة أن نحارب في بلد آخر". 

2- في سنة 1954 كانت مصر تتفاوض مع العدو الانجليزي من أجل الجلاء وإخلاء مصر منهم، وفي الوقت نفسه كان الاخوان المسنين يعقدون اجتماعات سرية مع أعضاء السفارة البريطانية، ويقولون أنهم سيستطيعون أن يستولوا على السلطة والحكم في مصر ويتفاوضون معهم على هذا الأساس لتلقي الدعم من العدو الانجليزي ليمنحهم السيطرة على مصر وتولي الحكم، لكن مفاوضاتهم باءت بالفشل.

3- في الحرب الافغانية الروسية كان الاخوان المسنين يحشدون جندهم للحرب وكانت التوقعات في الساحة العربية أنهم سيحررون فلسطين، لكنهم قاموا بشحن جندوهم لمناصرة المجاهدين في حربهم ضد الاتحاد السوفيتي بدعم أمريكي وكانت شائعاتهم تقول "عندما يطلق الروس الصاروخ بأتجاه المجاهدين المحاصرين على قمة جبل كان الجبل يبتعد عن الصاروخ ولا يصيبهم" ويستخفون بعقول المجاهدين، ولم يكون الأفغان بحاجة للمجاهدين كحاجة فلسطين لهم. والآن يتهمون المجاهدين الأفغان ضد أمريكا بالأرهابيين.

4- الاخوان المسنين يدعون لانتخابات ديمقراطية عادلة ولتطبيق الديمقراطية التي في أبسط تعريفاتها أنها "حكم الشعب للشعب" والدين يمثل "حكم الشرع للشعب"، فبأي حق تدعون تطبيق الدين وأنتم تنادون بمبدأ يعارضه كلياً، وتستبدلون سلطة الخالق بسلطة المخلوق؟

5- في خضم مقاومة الثوار في مصر لظلم العسكر يدعو الأخوان المسنين لجمعة مليونية ل إنقاذ الأقصى، في الوقت الذي تحتاج به مصر كل رجل للوقوف في وجه العسكر. هل كانت دعوتهم تأييد خفي منهم لحكم العسكر؟ وبالنسبة للصدق وراء هدفهم بإنقاذ الأقصى فالنقطة الثالثة توضحه. 

6- "من طلب الامارة فلا تؤمروه" طلبوها وحصلوا على مقاعدهم في البرلمان، ومن أستلم الامارة يجب أن يكون على قدرها لأنه سيُسأل عنها يوم القيامة، والامارة تقود صاحبها لجهنم إلا من عدل، ولا ننسى مناظرهم وهم نيام في البرلمان. ومن نسي منظرهم فالصورة مرفقة


لا أعلم لماذا اعيد كتابة معلومات عامة يعرفها الجميع
لكن الهدف من وراء هذه الكلمات هو محاولة تجنيب القارئ الخطأ الشائع الذي يقوم به الجميع ألا وهو الحكم على الدين من خلال أخطاء المطبقين له، وليس من خلال جوهره
فلا يمكن تقييم أي مبدأ من خلال أخطاء المنادين به ومن يدّعون حمله، بل بالنظر إلى جوهره ورسالته 





العقل أسبق من المشاعر

هناك 3 تعليقات:

  1. جد بخزو...
    يسلم كيبوردك طلحة :)

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً اخ عادل
      والله الواحد من حرارته على الدين بكتب هيك أشياء

      حذف
    2. الامانه احترمك يا اخوي على هالتعليق الله يوفقك وزيدك علم كمان وكمان

      حذف