01‏/09‏/2013

مسامرة

تربصت بمسائنا
وتعلقت بأطراف سمائنا
وأحنت رأسها ترقبني
وتقربني لتسرقني
وسط المتأرجح من خصال تحررت من قيد الجدائل،
تابعت نجومها العسلية
فأرسلت فرسها يحصي لؤلؤها
ثم أطبقت عليه بوردي الوسائد.
عجزت عن استيفاء النظر واستيقاظ البصر
فخارطتها اتسعت بعرض القارات
تنافس الجبال شموخا ورسوخا،
والينابيع إستفاضة،
كنت كلما اقتربت احترقت
فاحترت وتركت لها التفكير والتدبير،
تبسمت وهمست
"اعذرني، فأنت موضع ثقتي"
وسألتني: هل ترغب ببعض السكاكر؟
فاعادتني طفلا لم يبلغ الفطام
لتعلم هذا الطفل كيف يبلغ أشده،
فشده سحرها وصبرها على بطئ تعلمه.
فعلمتني قراءتها
وأعدت كلما أخطأت
كررت القراءة متناسيا البراءة المزعجة.
هي معجزة
تبهرني بما يظهر منها
وإن كان ما ظهر لا يبلغ قيد أنملة.
اجتزنا من ليلنا مرحلة
هو موت دون مقصلة
لم يبقى من الأنوار إلا وجنتيها
اطبقت ستائرها علينا
اخلت توازني بغتة
التصقت بها فرحة
حين تحولت فجأة ...
...فعند ارتخاء الستائر
تغدو مفترسة.... لتنهي ليلتنا مرتعشة.... وتفيق منتعشة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق