أنا لا أريد من الحرية إلا ما يبقيني حياً
ولا أريد من الحياة إلا ما يقيني برداً
ويجنبني ارتعاش الخوفِ وتَعَرُّقَ اليدين
ويحمي مفاصلي من فقدان الوزن وجسدي من
الانكماش.
أنا لا أرضى بالغُزاةِ إلا إذا ولدتُ وغداً
أنا لا أسعى للنجاةِ إلا لأني قطعتُ وعداً
بأن أعود لأجودَ بما امتلكت من أسباب الوجود
لأفسر مرض الشمس وتغيُّبِها عن الفجر الموعود
أنا لا أؤمن بالروايات المُحكَماتِ ولا
الأحزانِ المُشْرَعَة
ولا بمقايضة اللغة ولا الأمطار المُسرِعة
ولا أمد يداً لرجلٍ مُشْبَعٍ بالجهل
ولا أسقي الأشجارَ غير المُثمِرة
أنا حَربُ الاستجابةِ على الغَريزةِ
ضيق المَسافَةِ على الفَريسةِ
تُلهمني الطبيعة فأنتفع
يَلتَهمني الوقت فأرتفع.
أنا عُرسٌ خالٍ من المُهَنِّئين وجنازةٌ
للمُنَمِّقين
أنا همزة وتنوين وسط سكون اليقين
أنا خريفُ البساتين البعيدة عن الوضيع من
الربيع
أنا/ومن مثلي، مجموعة من الأزهار نبتت على
جثث المحاربين.
*وأنا.... لا أتماهى مع المعتدي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق