29‏/02‏/2012

اعطني الثورة أعطك البديل 4 "والأخير"

رابط القسم الثالث http://t-al-ali.blogspot.com/2012/02/3.html

في القسم الأخير من هذه السلسلة المملة والمحبطة أريد أن أستعرض باقتضاب تصوري للبديل الأمثل.

إذا راجعنا قراءة التاريخ "الصحيح" فلن نجد تاريخاً إلا وطاله التشويه ودست به الشوائب نفسها، وإذا نظرنا للحاضر، يصعب التميز بين والوجه والقناع. لذا أود الوقوف على محطات تاريخية عريضة ولا أدخل في التفاصيل المملوءة بالتحريف.

    * فلنأخذ "هتلر" على سبيل المثال: لقب بالمجرم أو السفاح لأنه حاول إبادة اليهود، إذا نظرنا للجانب الآخر من وجه هتلر فهو لم يظلم أبناء عرقه الآري .... إذا اسقطنا فكرة الإبادة العرقية ومارسنا سياسة التهجير التي يتبعها الصهاينة في فلسطين، في النهاية سنحصل على دولة عادلة وعظيمة.


    * إذا أخذنا الاتحاد السوفيتي قبل أن ينخر سوس العولمة والشركات متعددة الجنسيات عظامه، وأسقطنا خيار القتل الذي اتيعه "ستالين" سنحصل على دولة عادلة وعظيمة أخرى.

    * إذا نظرنا للدولة الإسلامية على عهد الرسول "ص" وخلفائه الراشدين دون خيار التوسع والفتوحات للدول المجاورة وتركنا خيار انضمام الدول المجاورة للدولة الإسلامية طوعاُ واحتفظناا بكيانها ونظامها، سنحصل على دولة عادلة عظيمة أخرى.

كل من الدول السابقة كانت عادلة لأبناء ملتها عند وضع اللمسة الأخيرة وهي إعطاء الأقليات حقوقهم بعيداً عن المناصب الحساسة  في الدولة. ربما ينتقدني الأسلاميين ويقولون أن الدولة الإسلامية قامت بمراعاة الأقليات في عهدها، أنا مقتنع أنها قامت بمراعاة حقوق هذه الأقليات، لكن غذا اردتم الدخول في هذا التفصيل دعونا نفتح الباب للتفاصيل الأخرى المشوهة لأفسح لها الدخول. لذا رغبت بإقفال باب التفاصيل من البداية.

في النهاية، لكي ينجح البديل، يجب عليه أن يلقي بالديموقراطية في القمامة، ويختار مصطلح آخر يمنع الظلمم ويحقق العدالة لأن الديموقراطية قامت بقتلنا وتفرقتنا، وهي مصطلح لا يتفق عليه واحد مع نفسه في تفاصيله.

في الختام، اعطني هذا البديل غير الديموقراطي وأعدك بإعطائك الثورة ....... وفي المستقبل - لا أعلم القريب أم البعيد - سأقوم بعرض سلسة أخري أكثر تفاؤلاً ومللاً عن تفاصيل هذه الدولة .....


شكراً لإذاعة وقتكم بالقراءة

"طلحة العلي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق