28‏/02‏/2012

على حين غرّة

أطلقت الأرض نسيم الصباح
ليدغدغ الشمس موقظاً لها
مكنساً السماء من الغيم بروية
ترفع ما تبقى من البرد المستلقي على العشب الطري
تبدده أنداءً عذبة
وتسحب من أطراف الأصابع وخزاته الشقية





حارسٌ لأُختان متحابتان يزورهما
سلامٌ على الأولى
وللثانية تحية
دهر شاخ على أعتاب اللقاء
والرجاء لبى النداء
فبات الشوق ضحية


لم يشدهم بخار فنجان القهوة كعادته
لم يُلحظ ثِقل الانتظار ولا الزوار
لا ارتباك ولا انتهاك للخصوصية
مجلسٌ ضاحكٌ دون مُزاح
لوجوه زارتها الرياح
والعيون تغسل نفسها بعفوية

نشاطٌ مُتسائلٌ عن مصدرهِ
مجلسٌ تتسلل الطفولة لمحضَرِهِ
تخلد ذكراه الهدية،
أخذ الوقت وقته ليُكسر النقص
اشتعل الفرح دون رقص
بقدوم الأخ الثالثِ لتكتمل القضية


ظهر التعريف بالتصرف دون تكلف
هي ثقة الحذر العمياء دون تَخَوّف
فالخوف لا يسكن النوايا النقية
اختلف المكان ليفسح للشمس إراحة سياطها
اختنق التوتر من السعادة وأصواتها
فلما الإسهاب بالكتابة إن اتضحت البقية؟



*ملاحظة: النص وطني للغاية ومعظم المعاني في بطن الشاعر . . . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق