رابط القسم الثاني http://t-al-ali.blogspot.com/2012/02/2.html
نجحت الثورة .... الانتخابات في ظل الحكومة الجديدة هو خيار الشعوب الأول الذي يتم التوجه نحوه، كونه الخيار الأنسب والأكثر عدالة وديموقراطية "بنظرهم".
نجحت الثورة .... الانتخابات في ظل الحكومة الجديدة هو خيار الشعوب الأول الذي يتم التوجه نحوه، كونه الخيار الأنسب والأكثر عدالة وديموقراطية "بنظرهم".
وفي خضم تزاحم الأحزاب التي تقوم بترشيح نفسها لاستلام الحكم، نقف وهلة لنقرأ وجوه الثوار في الميدان، فنراها لغة واحدة واضحة ومفهومة، أما وجوه "بعض" الأحزاب التي تقوم بترشيح نفسها لاستلام الحكم، تسرد لغة لم نتعلم قراءتها لأنها غريبة عن لغة من استشهد ومن جرح ومن سهر الليالي الطوال ببردها القارص في الشارع منذ اليوم الأول إلى أن سقط النظام، نلاحظ وجوه هذه الأحزاب أكتست بنور التصق عليها من شاشة التلفاز التي كانوا خلفها في تلك الفترة يتابعون أخبار الأحداث والمجريات شأنهم شأن أي مواطن في أي دولة اخرى من العالم، مع اهتمام أكبر بأختيار الطعم المناسب والبركة المناسبة لرمي الصنارة لأصطياد نجاح الثوار.
أما الثائر في الميدان، فلا يكترث بالالتفاف حوله ليتفحص وجوه رفاقه الثوار وانتماءاتهم الحزبية كي لا يتشتت عن هدفه الرئيسي، وهو النصر.
فأين هي العدالة في الانتخابات الديموقراطية إذا ما فاز بها من استغل وقته بالتخطيط على حساب من كرس وقته ليسقط الظلم؟
ماذا عن تدخل دول عظمى في دعم هذا الحزب المنتخب والحاصل على الأغلبية "بطريقة ديموقراطية"، خصوصاً إذا كان هذا الحزب من المحاربين للدولة العظمي سابقاً. هنا يكون التغير في الحكم بالوجه لا المضمون، دون تحقيق الديموقراطية مقاصدها.
ماذا إذا قام الحزب الحاصل على الأغلبية بعد استلامه الحكم -وتشكيله للقوة الأكبر في الدولة- بملاحقة وقمع الأحزاب المنافسة وكسر شوكتهم وشوكت الثوار الأصليين الجديرين باستلام الحكم كي يمنعهم من النهوض في وجهه بثورة جديدة؟
هل يعتبر هذا الحزب الحاكم هو البديل؟ بالطبع لا.
إذاً أين ذهبت دماء الثوار؟ هل صبت في النهر الخاطئ أم من ظل خلفهم حرف النهر عن مجراه دون قصد أو بقصد؟
الشعب ثار لينهي الظام محدداً اسقاط النظام الظالم هدفه الأهم، وبعد التخلص من العقبة الأكبر يتفرغ الشعب لإجاد البديل العادل، لكن، هل البديل العادل سهل التواجد إن لم يكن معد مسبقاً؟ ..... بالطبع لا!
لا زال البديل مجهول والثورة نخاطرة بين الانتصار وعدمه، وإيجاد البديل وعدمه.
من هنا، هل حققت الثورة أهدافها وراء إسقاط الحكم؟ .... للأسف لا !!!!!
يتبع ....
* ملاحظة: لا أتحدث عن حصول الاخوان المسلمين على الأغلبية في البرلمان المصري.
رابط القسم الرابع والأخير http://t-al-ali.blogspot.com/2012/02/4.html
صراع الإسلاميين والليبراليين على قطف "ثمار" الثوررات العربية بات واضحا وضوح الشمس ولا يخفى على أحد , والسبب يعود الى أن معظم الثوار او الذين يقومون بالثورات في الميادين والشوارع ليسة منتمين سياسيا مما يجعلهم لقمة سهلة بين فكي الاحزاب المتربصة بنتائج الثورة حتى تقطف ثمارها
ردحذفشكرا لك يا طلحة على اللفتة الجميلة