27‏/01‏/2012

كان ولم يعد

كان ولم يعد

عذراً عذارى الوطن
فقد أختلف الزمن
بخس الثمن
لمن
أراد إرداء المحن
وارتداء العزة لا الكفن ....
لم يبقى من خبزنا
سوى ذكرياتنا عن الطابون المهدم
لم يبقى من من قمحنا
سوى المنجل
ومن بيوتنا سوى مفاتيح معلقة على صدور العجائز،
والأرض تجهل ساكنها
فرصيف عكا لم يعد رصيف لنشيد النصر
فقد بكت حيفا كما بكينا معاً...

أختلفت الأمطار على الأشجار
واستبدلت أقمارنا الألق بالقلق
في كل نكبة انطفاء نجمة
فمررنا على نكباتنا الثمانية والأربعين مرور الكرام
وإن لم تخني لغتي "كما خانتنا نخوتنا"
فقد مررنا على نكباتنا مرور الأنام
والوجوه مبتورة الكلام
تعرفها كما تعرف أصابعك....
لا أعلم إن كان خوفاً
أم نية حسنة
ألغت كل مرجلة ومنزلة،
لم أعد أعرف شيئاً
سوى دمعة البيلسان
ورائحة البارود الذي برد
وأكف لم تعد خشنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق