08‏/10‏/2012

هناك وقت



حان وقت اختلائي بذاتي
واستلالي لكلماتي!
تقمصت من الأشياء ما طاب لي
من معلمي لطالبي
لو كنت قد سلمت للوقت
لطال بي،
حاولت احتراف التقمص
تساءلت! ماذا سأكون؟
هل أكون أنثى العنكبوت تقتل زوجها حباً؟
أم أبناؤها تقتلها جوعاً؟
فيكون بيتي أوهن البيوت!
أعمره لأموت!
أكذب إن لم أقل حاولت
فزارني ظلك الرحب
فعدلت...
وبحثت عن نفسي في غيري وغيرهم
وأعدت!
هل أكون عقرباً
لا أترك مسكني إلا لأعود بفريستي؟
أحراب كي أدفن حيث أولد؟
مغمضاً عيني عن الدنيا بما رحبت
فما لا تراه العين لا تشتهيه النفس!
نعم... حولت
فاكتنفتني نارك
خفت أن يغلي السم في عروقي وأقتل نفسي!
فتراجعت ... ومنك تقربت
قلبت مخيلتي فرأيت فيها نحلة تشق طريقها بين الزهور!
عائلتها كواحد
لا تكل من العمل
فريق ينتقل من رحيق إلى رحيق في كل طريق
تمنح خيرها لغيرها
تمنيت أن أكونها
فأغراني تفتق الزهر في راحتيك
فاقتربت
لم أكمل تقمصي لتلك اللصة!
فلزهرك رحيقٌ يأسرني حنيناً
ويمنحني طريقاً نحو الحياة...

لم يبق لي سوى الطير
نصيبي آخذه أينما كنت
أبني بيتي بدقة وحدة،
أتخذ من العشب الأصفر فراشاً لطفلي،
لأعلمه الطيران كما علمتني إياه أمي
ليهجرني كما هجرتها!
فبقيت طيراً إلى أن مررت بأرضك
فأنسيتني العش ومن أكن
اختلطت عليَّ روحي
فاخترت من بياض مهجتك الكفن!

والآن أفقدت ذاتي متعتها الزائفة بالتقمص
وسكنت أسوارك
إن اجتزتها فأنا لك!
وإن قضيت دونك، 
أبقى أنا.  

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق