08‏/10‏/2012

طَـــحِـــيــــــن.

من الصعوبة أن تعتبر نفسك وحيداً، لا لشيء وإنّما لكونك مقدسّي!

الأمر لا يتعلق باهتمام الناس بك،لا بحبهم لك ولا بموقف الحكومة اتجاه حقكبشرقنته. الصعوبة تكمن في مدى نجاحك بخلق الوحدة حولك.

كم تمنّيت أن تتبرّأ عائلتي منّي وتلفظني خارج اسوارها، لأعيش الوطنية بنفسي خوفاً عليهم منّي.


أن يتم تفتيش بقجتك الجامعية كل حينٍ يستفزني أكثر من تلك الحواجز. إنْ أردت المشاركة بمظاهرة أو الرباط في المسجد الأقصى اعترضوا،ويعترضوا.

حتى بنيتُ جداراً من الكذب، لأطلق العنان لنفسي باقتناصِ الفرص.

كأن يكون سبب مشاركتك بتلك المظاهرة هو الخبز! يُعمى نظرك وتعتمد على بصيرتك، إذ لا طريق تؤدي للمخبز غيره. قد تتعارك مع الجندي الصهيوني ، وتردف له : إنه الخبز!

يا عائلتي إنه الخبز لا ذنب لي، مررتُ من هناك فمرّت المظاهرة ومرّ الجنود، هُم مَن أشركوني.

لا بد لي أن أكذب وَأُكثِر من ذاك الملح وإلاّ مات ضميري، وهُدِم بيتنا ، وسُجِنَ اخوتي وباعت أختي نفسها،واغتُصبَ صهيلُ روحنا.

أوَعلِمتُم ماهية أن تكون مقدسياً وحيداً ملفوظاً لا تنتسب لأحد؟ !

يعني: إن أرادوا الإقتصاص منك، بنوا مستوطنة أو اقتلعوا صنوبرة.

آهٍ ... يا طحين البلاد.


بقلم أوروك "صديقة للمدونة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق