18‏/10‏/2012

في رثاء رام الله


رام الله
يا عاهرة تحتضن كل زُناتِ قضيتنا
من عشّاق الفرج وحُرّاق المرج
هل فيك الخير لأمتنا؟ 
يا من سكنوكِ شبقاً 
وتطاولتِ بالبنيان على أكتاف المحرومين!

يا أرض التقدمية نحو الذل 
كيف غسلت دماغ الكل؟ 
كيف تبدلتِ  من مجمع الثوار لمأوى عبدة الدينار؟ 
هل تشعري بالعار
 حين نرى شيخاً هرماً لا يملك رغيفه
وطفل يبذّر القنطار تلو القنطار؟ 
لا تقنعيني أنها الأرزاق 
يا أرض النفاق وثورة التحرر من الأخلاق.

قولي لنا
أنت ذاهبة بنا إلى أين؟ 
لما أصبحت غريباً لدى مروري فيك؟ 
لأني لست أشقراً أو أزرق العينين؟ 
أم لأني خالي اليدين؟ 


الصادقون فيك ناشدوك 
وناصروك 
لم ينم حراكهم ولو لِليلة واحدة 
فلم تركتيهم في العراء؟ 
ألم تكتفي من الهراء؟ 
ألم تدركي أن الطامعين لا يحبونك؟ 
بل يحبون جيبتهم وشهوتهم
فأين أنت من المخلصين 
ألم تعودي من المنصفين؟ 

رام الله!
خدعت فيك كثيراً 
حاولت أن أُحِبكِ فِعلاً 
لكنني لا أطيق البقاء فيك 
فأنا أبغض الحفلات التنكرية 
وأفضل التحدث باللغة العربية


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب

"طلحة العلي"



هناك تعليقان (2):

  1. ألم, كره, حقد, حب, قوية, جريئة, يعميك الغضب ويشفيك الحب, وأشد على إيدك لإني أخوك ولإنك فنان.

    - أبو جبريل

    ردحذف