27‏/09‏/2012

دعني مع السمراء




دعني مع السمراء أحتسي القهوة 
دعها تلقي بتفاصيلها على كتفي 
فقد طال عينيها النعاس 
وأرهقها البيت تعباً، 
بل لا هذا ولا ذاك! 
لكننا اشتقنا لبعضنا 

دعني مع السمراء أراقب الليل 
دعها تصمت لتُسمع أنفاسها 
فقد ملت طول الحديث 
وأنهكت كل المواضيع، 
بل لا هذا ولا ذاك! 
لكنها آثرت السماع 

دع السمراء معي لتطرد البرد 
دعني اغمرها لتجود بالدفء 
فقد اشتد الشتاء عليَّ 
وفقدت معاطفي الصوفية، 
بل لا هذا ولا ذاك! 
لكنني أخاف الوحدة 


دع السمراء معي تخيط ملابسي 
دعني أشم ريحها عليها 
فقد جرحت أصابعي 
وأنا لا أملك غيرها للغد، 
بل لا هذا ولا ذاك! 
لكنني أطيل جلوسها 

دعنا لبعضنا وأقترب منا 
دعنا نكون عنوانك للقادمين 
دعنا نبتعد عنهم 
دعنا نكون من العابرين المميزين 
فأنت من لم تطل البشر أسماءك 
وأنت من تحمل أرواحهم في سماءك 

دعنا نكون ونكون 
دون أن نكون ما كانوا 
دعنا نقفز خشوعاً 
دعنا ندعوا بما امتلكنا من كلمات 
دعنا نبتعد عن الابتذال 
دعنا نتقرب منك حباً وطمعاً 
لا خوفاً وهرباً 
دعنا نعيش كوناً يغمره البساطة 
دعنا نعيش لوناً تختاره أنت 
فاختيارك هو ما يبقينا سوية 
واختيارك هو ما يبقينا شاكرين 
وكل شيء من اختيارك 



هناك تعليق واحد:

  1. منذ مدة وأنت غائب عن الكتابة؟؟

    ردحذف