10‏/05‏/2012

معركة الأمعاء الخاوية / معركة الكرامة من أجل الحرية

غداً هو يوم الجمعة الموافق 11.5.2012
في هذا اليوم يصل عدد الأيام إلى 74 يوم على إضراب بعض الأسرى عن الطعام، والبعض الآخر يدخلون في يومهم ال 64 والمجمل العام 25 يوماً.

الكثير من هؤلاء الأسرى يقضون حياتهم في العزل الإنفرادي لا يملكون الحد الأدنى من التواصل الإجتماعي، ويعاملون معاملة ستثور لأجلها حركات الدفاع عن الحيوان وحماية البيئة لو أن شخص ما قام بمعاملة إحدى الحيوانات أو النباتات بهذه الطريقة "أجل الله أسرانا"، أما بخصوص الثائر الفلسطيني فهو تعدى برقيه مرحلة الإنسان لذلك فالحركات المدافعة عن حقوق الإنسان لا تنظر له لأنه ليس من أولوياتها.

لماذا يوم الجمعة بالذات؟
من المتعارف عليه في العادات والتقاليد الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام أن يوم الجمعة هو يوم العائلة الذي يجتمع فيه كافة أفراد الاسرة والاسرة الممتدة والأقارب على ولائم الغداء ليشبعوا بطونهم  وحاجاتهم التواصل الإجتماعي.
يوم الجمعة يمثل اليوم الذي تصل فيه الفروق بين الأسير والمواطن الحر ذروتها.

الأسير الفلسطيني لم يسرق، ولم يقتل اخاه، ولم يغتصب اخته أو سرق ميراثها، ولم يخدع جاره، ولم يحتال على موظفيه، ولم يرتكب أي جريمة تخالف الشرع أو العرف ليوضع في زنزانة، بل مارس واجبه الوطني الذي يمنحه كل أوسمة الشرف. على عكسنا نحن الأحرار المرتكبين لجميع الجرائم غير الأخلاقية.

أما آن لنا أن نشتاق للكرامة والحياة دون زيف وضحك على أنفسنا؟ أما آن لنا أن نحفظ ماء وجوهنا؟ إلا من أرهقه التضامن والاعتصام!

وما أعجبني أكثر هو مشاهدتي لفيديو من أحد الإخوة في الأردن "الفنان أحمد سرور" من فريق مسرح الشارع، إعلانه الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية. ونحن الفلسطينيون مشغولون بموائد يوم الجمعة؟؟؟

أنا عن نفسي "طلحة العلي" أعلنت بعد مشاهدتي لهذا الفيديو إضرابي عن الطعام، لأنني لا استحق تناول وجبة طعام وأنا اسمع خواء معدات أخوتي في الأسر تلتهم روحي قطعة قطعة، الأسرى الذين أضاعوا شبابهم لأجلنا، لنحيا حياة حرة وكريمة.
 

"جوع المعدة يروي عطش الضمير"
طلحة العلي.... بكل تواضع لأسرانا البواسل


فيديو الأخ أحمد سرور من مسرح الشارع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق