04‏/03‏/2012

نيام

لم يختر المقتول ميتته
لم يفقد الحكيم صفوته
عندما يمتلك المولود قوته
يتمرد زاحفاً نحو الفناء

نولد، وخيوط الأمل أناملنا
نكبر، كما الأيام تعاملنا
نهرب، لكل خوف يساورنا
وهدفنا في الحياة البقاء



نخط سطوراً لا نتبعها
ننشد كلمات لا نسمعها
فينا أمنيات لا نرفعها
واللوم يُلقى على السماء

كم من كثير طالنا
كي يًجَمّل حالنا
وكم من كبير قادنا
وأختفينا، حين التفت إلى الوراء

خُطانا باتت للخلف
خطايانا في الليلة ألف
وجوهنا كلها أنف
مرفوع للكِبر والرياء

فهل من معيد لأصلنا ؟
هل من رسولٍ لوصلنا ؟
هل من نهاية لفصلنا ؟
لندرك أنّا في العراء

هناك تعليقان (2):

  1. لربما هذه الكتابة قريبة جداً لعلم الأخلاق والأفلاطونية السامية ,من الجميل أن تضع ومضات من الضوء على عراء النفس الحقيقي من الإنسانية الكافية لتعاطي الحياة ,على كل حال تحتاج هذه القصيدة بعضاً من السلاسة الموسيقية تتمثل في
    كم من كبير قادنا
    وأختفينا، "حين التفت إلى الوراء"
    لو أنك ذهبت فيها "حين التفتنا إلى الوراء"
    لكان ألين ..
    هذا كل ما عندي هنا ..

    ردحذف
    الردود
    1. الانسانية ميزتنا صديقي:)
      ولو قمت باجراء التعديل الذي تقول لاختلف كل المعنى لمعنى مناقض للنص

      حذف