قف قربي
فق قبلي
قبل أن أطفو على سطح الجليد
أخرج يدي من الطوفان
فقاربي ورقي وشراعك من حديد
لا تنظر لي من بعيد
أنت من اخترت لي هذا اللون من الصوت
أنت من أردتها كالأصداء في الأصداف
لا ترغمني على حب البحر إن أجدت السباح
لا ترغمني على كره الجبال إن خفت من العلو
فأنت لا تجيد محاكاة المنطق
...
تتركني في عز حاجتي إليك
لتزورني في أشد لحظات بغضي لروحك
أنت شيء فيه خيط من الواقع
وتطاير من الخيال
جليس وحدتي لا أنكرك
تحفر قبري وأساعدك
تمتصني في لحظة اكتنافك لي فتغشي بصري عن الجميع....
لم تعترف من منا يعيش الآخر
أتسكنني أم أسكنك
أتمقتني أم أمقتك؟؟
أم أنه تبادل للأدوار
في شدة كرهنا لبعضنا
نقترب من بعضنا
لا أسوار بيننا
لكنك تطيل في السبات أحياناً
تستيقظ لحظة نومك
أنا جوفك وعزك في قومك
أنا أم أنت؟
لا أعلم
من منا هو الشعور الأسبق للوجود
من منا يحمل على أكفه الحدود
من منا يرفعها كالستار لنرى وجهنا
من منا يطرد الآخر
من منا العقل ؟؟
من منا الجسد؟؟
اسمنا واحد
مصيرنا واحد
كل شيء بيننا واحد
لكننا لسنا واحد
أهرب منك فيك
وتهرب مني فيَّ
لكن! من منا ابتعد عن نحن الثالث؟
من منا آلمه
من منا علمه
من منا بحاجة له أكثر
من منا دعا له أكثر
كلمتنا واحدة لكنها منفصلة
أنانا اثنتان لكنها متصلة
فهم للمفهوم لم يفهم بعد
نبتعد عنا في كل لحظة نتعمق فيها داخلنا
نرى الاشياء معلقة مرة مفرحة ومرة مقلقة
أحدنا فاقد للتمييز والآخر حالم بالتمييز
وثالثنا القديم منذ الحداثة
ينظر إلينا مخاطباً أحدنا
فمن منا الذي يجيب؟
ستجيبه أنا! أم سأجيبه أنت؟؟
فأنت الآن لست على سجيتي
وأنا الآن لست برشدك
عندما تعود لسجيتك
أو أثب لرشدك
أجيبه أنت
وننجب من تشاطرنا فترة أخرى ووقت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق