12‏/02‏/2012

قولوا لها


قولوا لها أني ضحكت اليوم
قولوا لها أني لم أعد ملكاً لها
قولوا لها كفاها إخفاءً لما بداخلها
فقد أختنق هناك فاقداً رونقه,
وأنا!!! لم أعد أنتظر القليل فقد اعتدت على الاكتفاء باللاشيء
...........

قولوا لها أني دعوت لها أن تشفى من حُمى كبرها قبل أن تقتلها
أن تجاري الوقت كي لا يسرقها أو يسبقها
وأن تخلع قناع البرود
................

قولوا لها أني رحلت دون وصية أو قضية
دون وعود بالرجوع
دون تعلق بالخيال
دون فرصتي لطلبٍ أخير صغيرْ أم كبير
................

قولوا لها أن تلقي بحجرها أبعد ما يكون
فأنا أبعد منه الآن
أن لا تصرخ في آُذن القدر الفاقد للسمع
أن تترك الليل لي وحدي
فأنا من ابتكره
..............
قولوا لها أن النهاية لم تكن على يدي
أن الحكاية تنتهي الليلة
وأن الكعبة دائما تنتظر
أما أنا فأنصهر
..........

قولوا لها لم يعد للحبر ثمنٌ
ولا للشوق ثمرٌ
فاللقاءُ ثملٌ على رصيف القفص الموصد
...............
قولوا لها أني ضحكت اليوم
قولوا لها أني لم أعد ملكاً لها
قولوا لها أن تبحث عن غيري لها
عن شخص
لا يؤمن بالتغير.


قولي ما شئت




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب

"طلحة العلي"




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق