12‏/02‏/2012

بين الحلم والحقيقة


إسترقت لنفسي بعض تراجعي...
أعدت النظر مرة أخرى
لم أجد نظرة أخرى...
للوله موقد لم تزره رائحة الحطب المجفف والكبريت
وللحياة ألقي ببعض تواضعي،
خجلاً يرواده المكان
لا الليل زائل ولا البرد عاد بحاجة لمعاطف
القلق خائف
فلم يعد يوقد تصارعي...
العين تنطق من بعيد
والخفاء ينذر بالوعيد

والهلال عيد الصائمين...
لم يعد القمر هزيلا كما اعتدنا
لم يعد القدر ثقيلا كما اعتدنا
بقي الكلام طويلاً كما أجدنا
والكل هائم....
في الشق الثاني من اليوم تطفو على سطح السماء شمس معلقة بخيوطها الذهبية
تسبقها في النهوض شمس الأرض متكاسلة تعد حقيبتها وكتبها المدرسية
شمس توهج حمرة من دفء معقلها الوفير
تنبيء برحلتها اليومية
لم تكن شمساً عادية
كانت من الإشراقة ما يطفي على نارظها دهشة
وعلى أناملي رعشة
إذا ما لامست منها سلاماً أو تحية
وفي الصفاء ارتواء.
كانت سادية العفوية
تحمل الأكاليل الحمر في مواعيد موتي
وتسوق بين كفيها أكفاناً وتغادرني أبية
سمراء الملامح
زرقاء الملاحم
في كل روح لمسة كهنود حمر يعدون رحلتهم لمن فقدوا من أجداد لم تكن أسماؤم كالبقية
يطلقون على أنفسهم من الكواسر والجوارح أسماءً
إلى أن طالت أسماء الفراش
والحزن طريح الفراش...
عبثاً يحاول فرصة
فالقلم رفع يوم خطف أجلي
والفرق بين الحلم والحقيقة
إبنة من شفاهك 



 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق