12‏/02‏/2012

قراءات



وأقرأ
خلف خطوتها الأولى ضحكتها وخلف الثانية مشتاقة
وأعجز عن ترجمة تسمّر قدميَّ مكانهما
فأنظر
لشالٍ ملتفٍ حول عنقها لأحسده
وأحجز تذكرتي في عالم الخيال.
يملأ رأسي صوت الحفيف مختلطاً بريحٍ خفيفٍ من الخريف
لا تستهويني قدسية البني من الأوراق المتساقطة
ولا الصوفي من المعاطف

لا شيء أبعد أو أقرب
وارقب غروب الشمس مغمض العينين
لأره فيك
ففي عسلية عينك ألق الشفق أجمل
.........

وأقرأ
قصة ما قبل النوم لها من صورها
وأحكي لها أنها أخرى
تسايرني كي تسعدني
واجهل خطوتها التالية
هل هي محددة
أم أنها مثلي
مزيج من الشوق والطوق والذوق والرهبة والرغبة الطاهرة وامتطاء المخاطر واحتمال العواقب؟ 
........

وأقرأ
ادعائي بلمسها لدى إمعاني بها في حلم يقظة
وأنها تستشعرها في وجدانها
لكنها لا تبوح!!!!
أتراها تتقبلها رافضة
أم ترفضها متقبلة
أم أنني اخلط بين الصواب وانتفاء المنطق
..........

وأقرأ
كل ما يحول بيننا
ما يجول بيننا
كل ما ومن يقف بيننا
كل ما دار بيننا
كل ما بيننا
وأقرأ النعاس
وأقرأ الارتجاف
والتحاف الهواء
وأقرأ الالتماس
والاختلاف
والالتفاف للوراء
وأقرأ فقر سعادتنا.




وأقرأ انتحالها لكل شخصيات الكون...... كي لا أبصر غيرها



جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب 
"طلحة العلي" 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق