28‏/01‏/2012

سياسة الدكتور سلام فياض الجديدة ..... الخطوة الأولى نحو الجريمة

في نظرة غير متخصصة، ودون حاجة لاستخدام مهارات التفكير الناقد، نجد أن أي مواطن فلسطيني ينزل للشارع يراه مكتظاً بالاصوات التي تردد أسم الدكتور سلام فياض وسياسته الجديدة للإصلاحات المالية لبناء البلد وتطويره، لدرجة جعلت منه نجم وسائل الإعلام في فلسطين.
لم يكن احتجاج الشارع كبيراً في العامين الماضيين على غلاء الأسعار وأرتفاع ضريبة الدخل " التي لم يتبعها تحسين في الأجور"، ولا على سياسة جعل البلد جميلة وخالية من "البسطات" التي هي مصدر رزق للكثير من العائلات الفلسطينية، وصرف مبالغ طائلة على تعبيد الشوارع التي أصبحت أضيق "وأبشع"... ولا زال الحفر قائماً في كثير من المناطق لغاية الآن ... منذ أشهر.
وفي الآونة الأخيرة طرأت تعديلات جديدة على برنامج الدكتور سلام فياض الجديد للإصلاحات المالية التي أرهقت المواطن بأرتفاع الضرائب وما تبعها من غلاء فاحش في الأسعار، ولا ننسى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من نسبة بطالة مرتفعة، تم رفع نسبتها بشكل أكبر عن طريق سياسة "التفنيش" وسياسة التقاعد المبكر بسبب العجز في ميزانية القطاع العام، وبسبب سياسات التوفير التي يتبعها كل من القطاع العام والقطاع الخاص كالمؤسسات والبنوك من المنطلق القائل "خبي قرشك الأبيض - عن مسؤولك - أقصد ليومك الأسود، كما أن الضرائب على الاستثمار أيضاً تمنعك من التفكير بالأستثمار.
ولا ننسى شعار "إعمار البلد على حساب أبناء البلد" ولكثرة المستشفيات الجديدة التي تم بناؤها لم يعد الواحد فينا قادر على معرفة أي مستشفى يقدم خدمات طبية أفضل ..... كأن المواطن قادر على دفع تكاليف العلاج في إي مستشفى أو قادر على شراء الأدوية التي أرتفعت أسعارها هي أيضاً.
ومن تبعات مثل هذه السياسة الأقتصادية أن يتمسك كل مواطن بعمله مهما كان، وان يتمسك بقرشه قبل أن ينفذ كرت الكهرباء، والأسر المكونة من 5 أبناء يعمل منهم إثنان فقط لم يعد مرتبهم يكفيهم، ولن يتزوج أي من هؤلاء بسبب عجزه عن التوفير.
بناءً على ما تقدم فإن أخطر التبعات المترتبة على الوضع الراهن حسب تصوري المتواضع ألخصه بالنقطتين التاليتين:
1- إنتشار الدعارة بين شبابنا العاجز عن الزواج.
2- إنتشار الجريمة لتأمين قوت اليوم.

لم أطل في الحديث لأن التفاصيل واضحة للجميع، ويرجى ممن يقرأ هذه الأسطر ولديه نظرة تفاؤل أن لا يصل بنا الحال لإنتشار الجريمة والدعارة في البلد أن يسعفني بها.
مع تمنياتي براحة البال لجميع المواطنين.


هناك 4 تعليقات:

  1. 100% الحكي صحيح وكمان بتوقع تشجيع هجره الشباب الفلسطيني واطفاء روح القوه والعزيمه ل هاد الشباب شغالين علينا منيح ناس عارفه شو بتشتغل

    ردحذف
  2. انو المشكلة حتى النقطين الي عم تحكي عنهم بدهم مصاري لا يصيروا او مصدر لحتى تطبق فيه هاي الجريمة الي رح تعيشوا!
    يعني الشعب هالك هالك شوو ما عمل!

    ردحذف