30‏/01‏/2012

بقايا الطيف المودع

اذكُريني
وانثُري على رِمَالي حَبْاتِ الثَرى
واوسِمي اسَمكِ
على عِظامٍ تَبَعْثَرَت تَحْتَ الأخامَصِ في الدُجى
ويحكِ ، عجِّلِي
فلم يبقى منها سوى البنان
وأَمطِري
فوقَ الرُفاتِ لتُغرقي كَبِدَ النَوى
واحفِري
لتُخرِجيني عاشِقا
حاجاً من خَلفِ الرَّّدى
في عشقٍ
جاهلي الملامحِ
لمعشوقةٍ
تُردي بِطَرْفِها على طول المدى
وشَيِّدي لي صرحاً
روماني الجلالة بالحجارة والحصى
وانقشي فوقه شاهداً
سليماني الصخر
مغتسلاً بعبرات الندى
لناسكٍ
بالأمس كان لكِ
مسلماً نفسه
فاقداً كل القوى
ساجداً في معبدك
خاشعاً
مشعلاً قناديل الهوى
ذائباً في زيت شعرك
راكعاً في مذبح كحلك
مقدسا وجه الصباح
مرسلاً روحهُ
تطارد سحابات المساء
صامتاً على صوت نبضكِ
عائداً إلى أرض البقاء
تاركاً آيات سحرك
محتضناً نار السماء ،
فأنا الآن ميت
حطام من بين الركام
فكوني سراجا ينير قبري
على سفح صومعة اللقاء
فربيع عينيك
يغطي امتداد مُروجِه
ورحيقك
ينفث فيه أسرار الحياة
يحمل نحوي نسمة
مضمّخةً بأنفاس عطرك
لتتلو قصاصات من ضحكاتك
لعابد ٍ
فارق الدنيا ولم تفارقه أحلام العناق .











ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب

"طلحة العلي"




هناك تعليق واحد:

  1. الله الله الله ّ
    لقد استطعت بجمالها كف بصري
    وشحذ أذني بالنغم وأطرافي بالخدر

    رائعة

    ردحذف