02‏/08‏/2012

الأم



أنا لست شهيداً إن سقطت في ساحات القتال
لست بعيداً إن هربت إلى قمم الجبال
جاهلٌ إن امتنعت عن السؤال!
أنا لست سوى رجلاً أعيشه في عقلي
صورة لما أريد أن أكون
بعيداً عن الكمون في السكون،
والسكوت؟ مرحلة لا بد منها

   ****** 

أرجِع خطوة للخلف
كي أرى الصورة كاملة،
أُطابق فراغها
أحصي ما لدي
وأعدوا لإعادة رسمها
أو مسحها إن عَجِزَت عن إبراز خيرها
لأصنع غيرها

   ****** 

بين العشق والوطن رجلٌ
وقلبٌ
جامعٌ لهما
لا يدركهما دون إدراكه لنفسه!
فلا تعْجَل بالحديث عنهما
مادمت هائماً
لا تتشبث بهما
إن كنت غارقاً
ولا تعبث إن كنت عارِضاً
وعد لنهد أمك حيث عجزت
علّك توقظ معنى الغير في قيمتك
والغيرة في وجود منافساً لعرشك الأول
لتتذكر كلما أردت أن تتحول
أثر الأنثى في صنع رجولتك
والوطن في اختيار لون بشرتك
فأعد التفكير مرة أخرى بأُمهاتك
كي لا تعش لقيطاً بقية حياتك. 








ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب

"طلحة العلي"


هناك 3 تعليقات:

  1. بين العشق والوطن رجال

    ردحذف
  2. كي لا تعيش لقيطا بقيت عمرك (هاي كفاية عن النص كله)
    كي لا تكون لقيطا بقيت عمرك
    قم لعمرك ثائرا
    ناشدا وطنا ولدك وأبدعك
    وكن أنت البرّ البارّ ما حييت

    ردحذف