25‏/02‏/2012

الميثولوجيا الأولى


أدماني إدماني للكتابة
أرصف شوارع الورق المُعَبدة بالحروف
دون معاول أو فؤوس
هي نفس الطقوس 
مختلفة
لكن مؤتلفة
أُجمّل الجُمَلَ بحركاتِ تلقائية
أقيس جودتها بانتفاض القلب
وارتداد الرأس للوراء عند الذهول
.................

وجوه محمرة متوهجة متسمرة
بنت الدهر لعبت دورها
وهَبْوُ الأغطية
سؤال عن الحال يُخرجه سعال

وهل من حال أفضل؟
هو التكافل والتكاتف والمودة
هي الذكريات التي تُخَلّدُ أكثر من غيرها
هو التعاطف لا الشفقة
فكيف لنا أن نشتِم المرض؟
أن نشتِم ما أوثق الروابط بين القلوب
...........

هوس بتشخيص كل شيء
برسم الصور بأحرف مُبطنة 
بارزة كالخزف طرية كالقطن
مسرطنة
تتغذى على العقول
تذهبها حيث تشاء
في خِضَمِّ جموح العاطفة
تنبس شفتها قائلة:
"أريد ...."
"أراك...."
تتلعثم آسفة!!!
تتبسم 
"نحن لسنا آلهة"
وإن كنا
ميثولوجيا
...............

أسهب في سهول التفصيل لأعَقِد المضمون
من نكون
لا مجال للتصنيف
ولا لخارطة
هي إعجاز أبدعه الله
من طين منتقى بعناية
مزيج من أسماء أطلقها القديم من البشر
عادوا تراباً دون أن يروا من عبدوا
فهي مينرفا  في حكمتها
برسفونية الخضرة 
توقظ الديكة كايرورا 
وفي عيني هي افروديت.....
وقبل كل شيء هيرا
لتجعلني غنياً عن التعريف
..............

أرى والد الجود من قريب يرقبني
يزن التغيرات بأصابعه
يضرب رأسي مداعباً
ويقول مازحاً:
"أعدت لي عمراً ضائعاً وها أنا ذا عدت لأسبقك"
اقرأني واسبقني فأنت الرومي
وإن أمعنت النظر
سترى السطور لا تحمل من الوجوه أكثر من ثلاث





وإن أمعنت أكثر...... هو وجهي وعيني




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب

"طلحة العلي"



 

هناك تعليقان (2):