30‏/07‏/2012

سَفَرْ


سَـــفَـــرْ


معنى جديد للحياة
انهارت الأنهار
ثارت الأقدار
عنت الوجوه وشخصت والأبصار،
وطن الصدق والرزق والرّق
دون عبودية أو إجبار
دون اختيار،
وطن مفرغ من المرايا وما لا يطال.


حقائب التاريخ لملمت غبار الفراغ
ورحلت خلف الغسق
بسكينة وسلام
وانطوت بقايا ألغاز تجردت من المنطق
فسقطت الحاجة للكلام ... في حجر الفم منزوع اللثام.


تَغَزُّلٌ دائمٌ بالظلام
ارتعاش بالعِظام
بأس واعدٌ
نفسٌ واحدة
رغم تَبَدُلِ الوجوه والأعلام.


رسائل لها يفهمها غيرها
لا أُدرِك حبرها
"كأخي الأمّي فيه"
أطوي صفحة على سفح أخير
يُختزل الكلام باتضاح المصير
أسير؛
بنفسي
بحرصي
بما تبقى لي من خبز الوجود
وأجود بما أخفته الحدود
من اشتياق مرتقب
دون حاجة لبرم الوعود.
ثم
سُئِلتُ عن كلمة تصف البشر
فقلت: سفر.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق