16‏/04‏/2012

نظرية الضفدع المغلي

نظرية الضفدع المغلي هي نظرية تصف عملية غلي الضفدع وردة فعله على هذه العملية وتستعمل لتفسير ردود أفعال الناس على التغيرات الهامة التي تحدث لهم أو لمن حولهم.
ترى هذه النظرية أن الضفدع سوف يقفز فوراً عندما يوضع في ماء حار. أما إذا وضع الضفدع في الماء وهو معتدل الحرارة ثم غلي ببطء فإنه لن يقفز وسيبقى في الماء حتى بعدما يصير حاراً لأنه لن يشعر بالخطر التدريجي الحاصل وبذلك يموت عندما تبلغ درجة حرارة الماء قدراً مميتاً.
هذه النظرية تستخدم كمثل لعدم قدرة الناس على التعامل مع التغيرات السلبية التي تحدث ببطء وبشكل غير ملحوظ، لكن عندما درس بعض العلماء المعاصرين هذه النظرية وجدوا أن الضفدع المغمور في الماء سيحس بالخطر عندما يصبح الماء حار جداً وسيقفز إلا أن يشاء الله. وبهذا ظهر أن نظرية عدم خروج الضفدع من الماء الذي تم رفع درجة حرارته ببطء وموته هي نظرية لاغية لكنها لازالت تردد للعبرة المجازية التي تحملها. وبهذا فعلى البشر أيضاً القفز من الماء عندما ترتفع درجة حرارته قبل أن تبلغ درجة الحرارة قدراً مميتاً.
هذه النظرية تذكر في التعابير المجازية، والجوهر منها هو أن الناس يجب عليهم أن يكونوا حذرين من اتغيرات التدريجية السلبية التي تحصل حولهم حتى لا يعانوا من خسائر مفجعة بعد فوات الأوان. وقد استخدمت هذه القصة في وقائع عديدة ولأسباب مختلفة لتوضيح وجهات النظر.



هناك تعليقان (2):