03‏/02‏/2012

كأنه

كـأنه
حين التقاه على الحروف المقبلة ....
كأنه،
حين قال عن السلام وقبّله....
كأنه،
وتفاصيله ارتباط بالتهاوي
وحديثه سمح الملامح
والملاحم
وكأنه،
في كل طيف رسمة فيها انقضاض
وارتداد في المسافة
والتحام في الحياة
كقنبلة!


كأنه،
 أرخى الستائر
واستراح بقربه
كي لا يقوم إلى الصباح
وفيه فراغ للرياح
فيقتله....


كأنه،
ألقى الايادي في القمر
ودنا إلى عقد التراب
يخفي معالمه
ويحصي خروق الليل
ليسأله....


كأنه،
حر طليق في الرمال
وطن تمازج والبطولة بابتذال
يقطع أرجله...


كأنه،
سيل السلاسل
 والحجارة
كأنه،
فرق التشابه في الممات
كأنه،
حزن خفيف أثقله....


كأنه ملك المكان
كأنه،
ملأ المكان تشتتاً
يلقي إلى الأطراف بالأصداف
ويمسح الحرف الأخير
فيشكله.....


كأنـ
ــنه
ألف الذوات جميعها
وأقفله
وكأنه،
كان هنا
حين التقينا للرحيل
فأجله....


................ولها


بقلم صهيب العلي

أبو غريب

هناك تعليق واحد:

  1. شكراً
    إن شاء الله إذا وافق أخوي صهيب أنزل نصوص أخرى من كتاباته بتستمتعوا فيها :)

    ردحذف