03‏/02‏/2012

جوع


أعود لا أكتم
أكتب
لا لأهرب
أو لأضرب
بل لأقلب صفحة أخرى
لصفعة أقوى
وأهوى من الحديث حداثته
ومن القديم غباره


أبغض من التجديد ما يزيد عن النص
أحمل من الألم ما يدعو للرقص
أقلم النقص
أكلّم الطقس
"هل من شتاءٍ أقسى"
أسأله:
فلا يجيب
هل من قريب لا يغيب ؟ 
هل من قرين لا يعيب ؟
فيملأ فاه ب  "لا" تبتلعني 



لم أكتب أبداً للحزن
لم أتعثر يوماً بالوزن
فتكالبت فوقي سفوح من جروح لروح تنزف نوراً وناراً
وطيف مخلوق من البخور والعتمة 
تدعوني لأتذوق قطع الليل في سكون الصحراء وبردها
فرددتها 
وردّدتها غنوة حلوة
بابتسامة تخفي وحشة الجوع
لأني لا أنوي الرجوع
عنها


ألقي نظرة متأملة لما يسرق أناملي
يبرق في كيانها حبي للعفوية
أغضب مما بَدَر
وإن صدر بعفوية
فعفوية الصدق أجمل
لا عفوية النسيان
أترك المكان لأتساع الاعتذار
وللوقت الذي أحتاجه لأطفئ الغضب
وفي النهاية
أنا الملام
فأنا من أسهب في الكلام




هناك وقت وحدود بين الأسف واختفاء البرود...... يتسع باتكاءه على الوعود !!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق