أعبر حقبة غصتي وغضبي
أقلب طاولة الحاضر
فيزعج أنفي تطاير الغبار عن السلاح ...
بين الحر والمنافق مسافة
لا تقطع بالضوء
ولا ترى بالمرآة...
حالتان لا توضعان في ميزان واحد للمقارنة
أسقط في شعر الفتوح موحداً
محارباً شرساً
محراباً وترساً
وصومعة لم تهدم... أراه هوساً في التدين
فيلقيني تشبثي في تفحص العربي لما هو جاهلي
لم يوحدهم دين ولم يتفقوا على رب
متسابقون في الوغى
فالموت في شريعة الشرفاء حياة
وفي النصر لا يغنم الأحرار لأنه،
لم يكن مالاً ولا حكماً
بل عرضاً
يصان على الحصان
قفزة عبر السنين لأجدادنا
رجالٌ تخر لهم الرؤس
أستبسلوا ولم يترددوا يوماً
فحاربو البارود بالفؤوس
أستهلكوا كل وسام للرجولة
فبتنا نساء تخفينا التروس
هم جيل أنبتته أرض أكرموها
وظلمناها نحن فقابلتنا بالعبوس
واليوم
تبقت هالة سوداء
تلقت حالة عثراء
تغطت برداء الرثاء
تخلت عن الأبجر والشّمّاء
فابحر في خيالك أبعد مما تراه البصيرة
فلست تبصر سوى خداع ومراوغة وفم صامت لعين تنكر أنها ترى
هو وطن أخفي منه وجهي حياءً
فالندب لم تصادق جسدي
وإن أعدت التدقيق في المعاني
فأنا أعمم عليكم انتقادي لنفسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق