02‏/02‏/2012

اعطني البديل، أعطك الثورة 2


رابط القسم الأول http://t-al-ali.blogspot.com/2012/02/1.html

لا زال التساؤل قائماً، ماذا بعد؟ ما الذي سيحصل بعد انتصار الثورة؟ 
هل ضاعت جهود الشباب وأرواحهم؟ بالطبع لا، فالتغيير لا زال قائماً، وديناميكية الثورة في الشعوب العربية لم تهدأ بعد. 
حالت الفوضى التي تعيشها الشعوب الثائرة تكشف الوجوه والنوايا، وإن كان بعضهم لم تظهر نواياه بعد. وهذه هي الحالة في كل جديد. 
الجديد بحاجة لوقت كي يفهم ليتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة، والقصة تختلف عن التجربة، وكل دولة لها ميزاتها الخاصة التي تحتاج إلى إبتكار طق جديدة للتعامل مع وضعها. فما يصلح لدولة لا يصلح لأخرى.

لن أحصر نفسي في ثورة تونس أو ليبيا أو  مصر، أو ما يدور حالياً في سوريا. فالدم لم يحقن بعد حتى إن ساد إحداها استقرار نسبي. 
أما عن كيفية إرضاء شعب كامل متمرد على جلاده فهو لن يقبل بجلاد آخر، ومن لم يُجلد لن يفهم معنى الجَلد. ومن أراد استلام زمام الأمور عليه أن يكون ممن ذاقوا طعم الجوع والنوم في العراء، وعليه التعامل مع جميع الأحزاب من مؤيد ومعارض، وعليه محاربة الجماعات التي تطمح لمصالحها والمصالح الشخصية لأفرادها على حساب الشعب ودم الثوار ونار الثورة.

وإذا نظرنا للخيارات المطروحة في الدول العربية فالأخوان المسلمين لا يؤتمنون على استلام الحكم في أي دولة، فحزب يدعي اعتناق مبدأ ولا يتبع تعاليمه لا يمكن الوثوق به، واليسار الاشتراكي المطالب بالتحرر من الظلم ومن العادات لا يَستبعد الكثيرون منا أن يمنع الحجاب في الدول العربية في فترة متقدمة لشدة نقمه على الدين ومهاجمته له واقتناعهم بأن ما يصلح لهم يصلح للجميع، والدول العربية أغلبيتها الكاسحة من المسلمين. اما الأحزاب الرأسمالية فهي رأسمالية أي لا تصلح لخدمة المواطن بل تخدم مؤسساتها وشركاتها. وحزب التحرير الذي يطرح برنامج كامل لدولة إسلامية لن تقوم له قائمة في ظل خوف الناتو والدول العربية من استلامه، كما أن هناك تخوف كبير من أن يظلم الاشتراكيين ويمنعهم من ممارسة حقوقهم الأجتماعية والفكرية ولا ننسى دور الاشتراكين والتقدمين الفعال في التضحية والتعبئة والتثقيف وبث روح الثورة في الدول التي تحررت ولا زالت تعاني من عدم الاستقرار. 

والسؤال الذي يعيد نفسه هنا.... ما هو البديل ؟؟؟ هل هناك جهة من الممكن لها ان ترضي جميع فئات الشعب بعدالة ؟ أم أن العدالة غاية لا تدرك في الوقت الحاضر؟


يتبع

رابط القسم الثالث http://t-al-ali.blogspot.com/2012/02/3.html

هناك تعليقان (2):

  1. هذا اسمه تحليل يعني؟
    مجرد كلام لو طعم له ولا لون.

    الله يعطيك العافية يخوي.

    ردحذف