في أدب الألوان
أنهار من قوس قزح
تُغَنّي
وتُغْنّي تعرجات طبيعة
خطفت القلب فنزح،
بين من/ما سار وما طار وما سبح
مزيج من الإعجاز والازدواج
كأنه وجهةٌ رُسم كلما مُسِح
في أدب الألوان
يستغنى عن ريشة الفنان
فريشة الطير أصدق في المكان
وطراوة إيقاع الريح
تُنشد للأزمان،
هي الشخوص جميعهم
قصة استوفت عناصرها
دون عنصر الإنسان
في أدب الألوان
يقاس النبض بالرائحة
تُرى الأصوات بانعكاس الشمس
تلتصق الأرض بالسماء
تخلق الطبيعةُ طبيعةً متفردةً لها،
لا يلزمك اقتفاء القافية
والنظرة الوسيلة المثلى للاحتضان
في أدب الألوان مدرسة للخيال
تفرض قوتها واقعية
لها مفاهيم عامة
لا يفهما إلا العامة،
في أدب الألوان
تبتسم الأديان ديناً واحداً
ترتسم الأحيان
حيناً واحداً
ينعدم التميز والتحيز
في أدب الألوان
أقتفي أثرها
في الرائحة
في الطعم
في خطوة القدم
وحرارتها على الرمال
في أدب الألوان
أرها لا تُرى
لا يُنسى شكلها
لا يتسنى لمسها
أمسك صوتها
أتذوق حاسة لمسها الندية،
أرها تنشر كتبها
تبعثر رموزها بانتظام
في أدب الألوان
بوصلة من حجر كريم
تعجز عن الإشارة نحوها
إذا ما اقتربت من جداول صحرائها
في أدب الألوان أدب
لا يجيده غيرها
في نصوع جيدها خيرها
وخيرنا
في أدب الألوان
أضيع وسط غبار لوحات من أصوات
الأجراس
أمتد باتساع حلقات الاهتزاز
في أدب الألوان
مفهوم آخر للخوف
حاجة مبهمة للرقص
رغبة دفينة للجوع
لا مساحة للموحش
لا فراغ للعفوية
منبع للصدفة
ومولدٌ للبديهة
في أدب الألوان
انقضى عمري تعلماً
وتأملاً
وتهجداً
متلهفاً
كي أفهم سر الطهر
فكان أطهر من أن يفهم
في أدب الألوان
لا أحتاج إلا لاسمها
كي أحدد العنوان
أدب الألوان لا يحمل بين طياته أيام...... فهو نشيد لشتاء دافئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق