‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

09‏/06‏/2014

توضيح


أنا لا أريد من الحرية إلا ما يبقيني حياً
ولا أريد من الحياة إلا ما يقيني برداً
ويجنبني ارتعاش الخوفِ وتَعَرُّقَ اليدين
ويحمي مفاصلي من فقدان الوزن وجسدي من الانكماش.
 
أنا لا أرضى بالغُزاةِ إلا إذا ولدتُ وغداً
أنا لا أسعى للنجاةِ إلا لأني قطعتُ وعداً
بأن أعود لأجودَ بما امتلكت من أسباب الوجود
لأفسر مرض الشمس وتغيُّبِها عن الفجر الموعود
 
أنا لا أؤمن بالروايات المُحكَماتِ ولا الأحزانِ المُشْرَعَة
ولا بمقايضة اللغة ولا الأمطار المُسرِعة
ولا أمد يداً لرجلٍ مُشْبَعٍ بالجهل
ولا أسقي الأشجارَ غير المُثمِرة
 
أنا حَربُ الاستجابةِ على الغَريزةِ
ضيق المَسافَةِ على الفَريسةِ
تُلهمني الطبيعة فأنتفع
يَلتَهمني الوقت فأرتفع.
 
أنا عُرسٌ خالٍ من المُهَنِّئين وجنازةٌ للمُنَمِّقين
أنا همزة وتنوين وسط سكون اليقين
أنا خريفُ البساتين البعيدة عن الوضيع من الربيع
أنا/ومن مثلي، مجموعة من الأزهار نبتت على جثث المحاربين.
 
 
*وأنا.... لا أتماهى مع المعتدي!

01‏/10‏/2013

مقصلة المعرفة

دعوني أحدثكم عن السعادة
ثقوا بي!
فلا أحد يدرك قيمة الأشياء كفاقدها
وإن جرت بعكس ذلك العادة،
حرروا الولادة من العبادة
دعوا أرواحكم تسمو لبارئها
كي ترتقي دون تكلف في الريادة
دون نقص او زيادة،
هي إجادة للإجابة
إذابة لجليد العقول المسخرة لوائدها
بعد أن منح للعاطفة ارتدادة،
فاحذر
من قناعة تفنيك قبل ان تهديك
ترديك حيا وتلقيك
وسط إيمان بما ادعت الأرض على السماء
دون تفكير او إعادة.

أطلق العنان لقلبك الملجوم
انفخ الروح في فكرك المرحوم
اهجر شيخك المرجوم
افترش البسيطة
وابحث في كتاب الله عن الحقيقة،
اصدق مع نفسك لتصادقها
هب البشر ملئ رئتيك حبا
وإن قاتلوك
فلا ترتد
واترك لهم إفادة

"قتلتموني لأني بحثت لكم عن السعادة"



01‏/09‏/2013

مسامرة

تربصت بمسائنا
وتعلقت بأطراف سمائنا
وأحنت رأسها ترقبني
وتقربني لتسرقني
وسط المتأرجح من خصال تحررت من قيد الجدائل،
تابعت نجومها العسلية
فأرسلت فرسها يحصي لؤلؤها
ثم أطبقت عليه بوردي الوسائد.
عجزت عن استيفاء النظر واستيقاظ البصر
فخارطتها اتسعت بعرض القارات
تنافس الجبال شموخا ورسوخا،
والينابيع إستفاضة،
كنت كلما اقتربت احترقت
فاحترت وتركت لها التفكير والتدبير،
تبسمت وهمست
"اعذرني، فأنت موضع ثقتي"
وسألتني: هل ترغب ببعض السكاكر؟
فاعادتني طفلا لم يبلغ الفطام
لتعلم هذا الطفل كيف يبلغ أشده،
فشده سحرها وصبرها على بطئ تعلمه.
فعلمتني قراءتها
وأعدت كلما أخطأت
كررت القراءة متناسيا البراءة المزعجة.
هي معجزة
تبهرني بما يظهر منها
وإن كان ما ظهر لا يبلغ قيد أنملة.
اجتزنا من ليلنا مرحلة
هو موت دون مقصلة
لم يبقى من الأنوار إلا وجنتيها
اطبقت ستائرها علينا
اخلت توازني بغتة
التصقت بها فرحة
حين تحولت فجأة ...
...فعند ارتخاء الستائر
تغدو مفترسة.... لتنهي ليلتنا مرتعشة.... وتفيق منتعشة.

30‏/12‏/2012

أمسية شتائية


حكيمة
دون همس أيقظتني
وأنقظتني
من أحلام تلقفتني 
ووهبتني سرَّ الحياة

*** 

استوقفتني 
على طرف المساء
عينها نجم السماء
والأخرى سحر النساء 
مزيج من الشهوة والحياء 

*** 

أجتَهَدت 
وصاغت التاريخ بِرِقةٍ
نسجت الغيم بِدِقةٍ
قَلَّمت الخوف بِحِدةٍ
ومنحتني طوقاً للنجاة

***

جلست
أحصت تجاعيد وجهي 
خطَت تقاليد نهجي
عجّلت مواعيد فَرَجي 
وحثتني على البقاء

***

ابتسمت 
أسدلت ضفائرها 
وتوهجت أساورها 
أرخت ستائرها 
ليطول اللقاء

***

استيقظت 
منحت المكان عطر رائحتها 
شطبت الفصول من لائحتها
أوقفت الزمان على راحتها 
وقالت: أنا أُفضل الشتاء 






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب

"طلحة العلي"







10‏/12‏/2012

حديث اليوم



أجاريها أجازيها أقاضيها .... أحاكيها أداريها أُراضيها
أناديها اداديها أواسيا .... فتجلبني مطراً لأراضيها
أخط مطلع موشحتي وأصمت 
أتوشح شَعرها بغرته وأربط
شِعرها بشعورها وأخلط
النعاس بالالتباس فتُسقط
أخر حرف من الكلمة وتصمت

* * * *

وأعود للمعتاد مما لا يعتاد عليه
أقحم نفسي في عقلها فتتساءل
هل لديه
ما يثير إعجابي لتصنعه يديه؟
فتلتهم الضيق كما تلتهم خيوط الشمس غيم الصباح
فتبعثر ما تبقى منه كرذاذ غبار ضربه المتطفل من النور من ثقب الحائط 
أراني أراه الآن
وأشم عبقه
أحرك أصابعي قربه
تعود لحظة الذهول

* * * *

أكتب
مخفياً حاجة نفسي للتدمير
هي متألمة ومني التقصير
متألقة رغم الألم
فبت أكره القلم....
ليس من عذر يكفر خطأي بالابتعاد وقت الحاجة
فلم أؤمن يوماً بالعادات الخانقة للروح

* * * *

أعيد التوازن لما بدأته
أتناسى ما للتو كتبته
فالشفاء منها وليس مني الدواء
البكاء يساورها وأنا مغترب بالخفاء
أراقب تدحرج الأيام وأحسب ما تبقى
فأستكثره 
مما يجعلني أتوقف عن الكتابة الآن
لأقول لها
بالغد أكمل



عند التقائي بغدي .... سيغدوا غدي كل يوم معي





18‏/10‏/2012

في رثاء رام الله


رام الله
يا عاهرة تحتضن كل زُناتِ قضيتنا
من عشّاق الفرج وحُرّاق المرج
هل فيك الخير لأمتنا؟ 
يا من سكنوكِ شبقاً 
وتطاولتِ بالبنيان على أكتاف المحرومين!

يا أرض التقدمية نحو الذل 
كيف غسلت دماغ الكل؟ 
كيف تبدلتِ  من مجمع الثوار لمأوى عبدة الدينار؟ 
هل تشعري بالعار
 حين نرى شيخاً هرماً لا يملك رغيفه
وطفل يبذّر القنطار تلو القنطار؟ 
لا تقنعيني أنها الأرزاق 
يا أرض النفاق وثورة التحرر من الأخلاق.

قولي لنا
أنت ذاهبة بنا إلى أين؟ 
لما أصبحت غريباً لدى مروري فيك؟ 
لأني لست أشقراً أو أزرق العينين؟ 
أم لأني خالي اليدين؟ 


الصادقون فيك ناشدوك 
وناصروك 
لم ينم حراكهم ولو لِليلة واحدة 
فلم تركتيهم في العراء؟ 
ألم تكتفي من الهراء؟ 
ألم تدركي أن الطامعين لا يحبونك؟ 
بل يحبون جيبتهم وشهوتهم
فأين أنت من المخلصين 
ألم تعودي من المنصفين؟ 

رام الله!
خدعت فيك كثيراً 
حاولت أن أُحِبكِ فِعلاً 
لكنني لا أطيق البقاء فيك 
فأنا أبغض الحفلات التنكرية 
وأفضل التحدث باللغة العربية


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميع حقوق النشر محفوظة للكاتب

"طلحة العلي"