آدم هو من وسوس له الشيطان وكان السبب بالخروج من الجنة، وليست حواء

 اعتدنا جميعنا على سرد الرواية التاريخية التي استمعنا إليها منذ طفولتنا وأخذنا بها على أنها قناعة متسنة بأن الشيطان وسوس لحواء وأغواها كي تاكل هي وآدم من الشجرة التي أمرهما الله أن لا يقربا منها، وهي الرواية المتداولة في العهدين القديم والجديد "التوراة والإنجيل" أما رواية القرآن الكريم "الرواية الإسلامية" فتدل على أن الشيطان وسوس لآدم وليس لحواء. وآدم هو السبب في خروجهما من الجنة وليست حواء. 
والدليل هو الآيات التالية من سوررة "طه" بالتحديد الآيات رقم (120 و 121) 



** وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)** 


 "قراءة القرآن بتمعن في رمضان يمنحنا فرصة للتميز بينما اعتدنا على سماعه من أجدادنا بين ما هو صحيح"